0
صحي ضميرك


لو كنت أيها الضمير إنساناً، لحاسبناك وخاصمناك وحاكمناك، ، لكن يبقي الضمير هو الضمير والإنسان هو الإنسان .. أين أنت أيها الضمير ؟؟، ، ومتى تصحووو أيها الضمير الإنساني ؟؟ .. هل تميز بين الخطأ والصواب أو الحق والباطل .. أم إختلط الحابل بالنابل .. هل مت وسهوت !! .. وهل تندم وتشعر بالتأنيب ؟؟ .. أم فقدت قدراتك الإنسانية !! فإعترف بأخطائك، إسأل عقلك قبل أن تجيب، لا تظلم حتى لا تُظلم، ولا تعاتب نفسك على ما صدر منك في الماضي فقط بل وحاسبها عما تفعل في الوقت الحاضر وعما سوف تفعله في 
المستقبل .. لا تبالغ .. لا تتراخى .. ولا تقسو .. عام يمضي وآخر آتٍ وهكذا حتى الممات فإرحم تُرحم .. غيابك أزمة .. وعندما تغيب أيها الضمير الإنساني، يغرق القلب بالظلمات والتكبر والغرور والإنخداع وحينها سنعيش أزمة حقيقية نتيجة إختيارك السير في طريق الغطرسة والكبرياء والظلم .. وأزمـة غياب الضمير: ظلم الآخرين وتصديق اوهام لا أساس لها من الصحة وقهر الغير بالظلم والطغيان، تشتيت أسرة هادئة تعيش السعادة، فصل موظف محترم من عمله، إهمال علاج مريض حتى يموت، عجز الأقلام عن كتابة الحقيقة في سبيل رضا مسؤول أو خوفاً على مصلحة ذاتية .. وفي غيابك، ، ، ، القوي يأكل الضعيف، تُفتح أبواب السرقة على مصراعيها من نهب أموال الغير وإلتهام حقوق الآخرين ..

وتنتشر المحسوبيات والواسطة، ويعلو صوت المصلحة الشخصية فوق مصلحة المجتمع، ويزداد حُب المال والجاه والشهرة، وتضعف النفس البشرية وتنتشر ’’موضة ‘‘ الحصانة من الثروة والمناصب، وترتفع أسهم النفاق وملذات الدنيا وزخارفها البالية.. فإذا ذهبت أيها الضمير ماذا سيبقى ؟؟ .. إعلم جيداً أننا لن نسمح بفقدانك وسنعيد لك نبضك .. أنت مهم أيها الضمير في الحياة، لولاك لكثرت الحروب والمجاعات، ، يا صاحب الضمير حاسب نفسك وإعترف بأخطاءك وعش كل لحظة بحياتك وكأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك .. إبحث عن الإستقرار .. عن الصداقة .. عن الإخلاص .. عن الإنتماء .. عن العائلة .. ولكن ضمن إطار إلتزامك بدينك وبنشأتك الإسلامية القيّمة وتذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيا أو الآخرة رضا الله سبحانه وتعالى .. اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل .. وفي النهاية أود أن أقول أننا جميعاً بشر .. أي لسنا ملائكة .. ولسنا معصومون من الأخطاء .. وطبيعة الإنسان أنه خطاء .. والأخطاء تولد المشاكل .. والهموم .. والأحزان .. والخسائر المادية والمعنوية .. ولأن كل البشر خطائين وخير الخطائين التوابين .. فهلموا نساعد بعضنا البعض بأفكار تعيد لنا السعادة وطريق الصواب ولا مانع من أن نسمع الأخرين ونساعد في حل مشاكلهم .. وأن نساعد بعضنا في تقطيع الصفحة القديمة وبداية صفحة جديدة تحياتي لكم اخوكم في الله /وائل اللبان
 

0
الصبر

 الصبر لغة:الحبس والكف، قال تعالى: ‏‏{ و‏‏َاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَـــــــانَ أَمـــــْرُهُ فُـــــــرُطاً}  (الكهف :28).واصطلاحاً:حبس النفس عن فعل شيء أو تركه لأسباب مختلفة.
تأمل هذه الآية وقف طويلا عندها وراجعها وانظر أين مواقع الحكمة فيها، قال تعالى ‏‏{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء مّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ ٱلاْمَوَالِ وَٱلاْنفُسِ وَٱلثَّمَرٰتِ وَبَشّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رٰجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُون } (البقرة:155-157)
الصبر يمنحنا القدرة على ضبط النفس وعلى أن نحيا في اللحظة الراهنة، وبالتالي يكون بمقدورنا أن نأخذ خيارات أفضل، إن الصبر يمنحنا الهدوء في التعامل مع أحداث الحياة، ويجعلنا أكثر قدرة على أن نحصل على ما نريد: (علاقات أفضل، عمل أكثر جودة، وإحساس أكبر بالطمأنينة والسلام).


أنواع الصبر:                                                                                                            الصبر نوعان، بدني ونفسي ولكل منهما قسمان: اختياري واضطراري. بدني اختياري: (كالصبر على التدريبات الشاقة في الكليات العسكرية).  بدني اضطراري: (كالصبر على ألم المرض).  نفسي اختياري: (كمنع النفس من الغش و الكذب).  نفسي اضطراري: (كالصبر عند فقدان شخص عزيز).
 معوقات الصبر ومنها:


الإيمان والصبر:

 فضائل الصبر في القرآن: نورد بعضاً منها:
 ‏‏{أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} (القصص:54).
 ‏‏{أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} (البقرة:157).
 ‏‏{واستعينوا بالصبر والصلاة } (البقرة 45).
 ‏‏{والله يحب الصابرين} (آل عمران :148). 
 ‏‏{وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } (فصلت:35)
 ‏‏{إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (سبأ:19).
 ‏‏{إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب } (ص:44).
 المعرفة بطبيعة الحياة الدنيا: جُبلت الحياة على الكد والمشقة والعناء ،وقد عرّفنا الله بهذه الحقيقة فقال: ‏‏{لقد خلقنا    الإنسان في كبد}، أي في مشقة وعناء، وقال: ‏‏{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه}، وبيّن جل جلاله أن   الحياة الدنيا لا تدوم على حال بل يوم لك ويوم عليك‏‏{ إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله}. (آل عمران: 140)
 حين لا يمكنك التحلي بالصبر في موقف ما، قم بتغيير الهيئه التي أنت عليها، بأن تقعد إذا كنت واقفاً، وتضطجع إذا كنت جالساً، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) رواه أبو داود .
إرشادات تساعد على التحلي بالصبر:


تقدير العمل المنجز: أنظر دائماً إلى كم العمل الذي أنجزته، لا إلى كم العمل المتبقي. إن أسلوب النظر إلى نصف الكأس الممتلئ يزيد القدرة على الصبر لأن ذلك يزيد من الإحساس بالإيجابية. الرغبة في التغيير: لتكن لديك الرغبة الحقيقية في التغيير، صارح نفسك بالحقيقة عن وضعك الحالي وعن الوضع الذي تود الوصول إليه، سوف تدرك أن هناك فجوة بين الاثنين. ولتعبر هذه الفجوة تحتاج للوقت وبذل الجهد،ومن ثم تمر بمرحلة تسمى "التوتر المبدع"؛ لأنها تسمح بمولد شيء جديد من خلال توفير الطاقة اللازمة للانتقال من واقعك الحالي إلى النتيجة التي ترجوها. أعترف بواقعك ثم ضع أهدافك أمامك بصفة دائمة. البحث عن الحلول: ابحث عن حلول عملية للأشياء التي تغضبك، بدلاً من أن تتذمر وتشكو باستمرار. الصورة الإيجابية: فكر في الصورة التي تريد أن يتذكرك بها من حولك، تذكرها في الأوقات التي تواجه فيها بعض المحن في علاقاتك مع الآخرين. التشجيع على الصبر:انشر فكرة تشجيع الآخرين على الصبر، بشكر و تشجيع من يتحلى به في موقف معين.التفويض: جرب أن تقوم بعملية التفويض، اطلب من الآخرين مساعدتك على إنجاز بعض المهام المطلوبة منك، إننا نضيق ذرعاً في بعض الأوقات لأننا نكون مثقلين بالأعباء والمهام.

علينا أن لا نلوم  أنفسنا على الأشياء التي ليس باستطاعتنا التحكم فيها, فالصبر هو الحكمة من وراء الإصرار. عندما يكون الهدف بعيدا وصعب المنال فان الصبر هو المعين. 
لابد أن نتذكر أن لكل شي (فصل وموسم) ولا بد أن نتوقف عن ممارسة الضغوط على أنفسنا واضطرارنا إلى التغيير السريع ، فالشتاء يستغرق ما يستغرقه من الوقت ،لكن ينتهي على كل حال، وكذلك الصيف، فهذه هي سنة الحياة




 
تعريب وتطوير وائل اللبان
شارك معانا الخير © 2011 | عودة الى الاعلى
Designed by Chica Blogger