0
اعرف ما لا تعرفو عن العفو والتسامح



امر النبي الكريم صلي الله عليه وسلم بالعفو وطبق هذه العبادة في اهم موقف عندما فتح مكة

المكرمة ومكنه الله من الكفار وعفا عنهم وكان من نتيجة العفو ان دخلوا في دين الله افواجا .

واليوم وبعد ما تطور العلم لاحظ العلماء في الغرب شيئا عجيبا الا وهو ان الذي يمارس عادة العفو تقل

لديه الامراض ,وهي ظاهرة غريبة استدعت انتباه الباحثين فبدأوا رحلة البحث عن السبب ,


فكانت النتيجة 
ان الانسان الذي يتمتع بحب العفو والتسامح يكون لديه جهاز المناعة اقوي من غيره , كما ان ممارسة

العفو تنشط الجهاز المناعي لدي الانسان , لان الانسان عندما يغضب فأن اجهزة الجسم تنتبه وتستجيب

وكأن خطرا ما يهدد وجودها ,مما يؤدي الي ضخ كميات كبيرة من الدم ,وافراز كميات من الهرمونات ووضع

الجسد في حالة تأهب لمواجهة الخطر اذ هو 


ارتفاع في ضغط الدم واضطراب في عملية الهضم والنظام العصبي وضيق في التنفس ,
هذا يؤدي بدوره الي ارهاق الجسد في حالة تكراره ,
وبمجرد ان يغفر ويعفوا الشخص عن اي موقف تزول هذه التوترات وتزول الرغبة

في الانتقام وتهدأ اجهزة

الجسد بسسب زوال الخطر ,وهذا مايعطي فرصة للنظام المناعي بممارسة مهامه بكفأة عالية .ويؤكد

العلماء ان موضوع المكافأة مهم جدا في حالة علاج الغضب والانتقام.

سبحان الله نجد ان القرأن الكريم امر بالعفو والصبر ابتغاء وجه الله واشار

الي المكافأة مهمة جدا وهي ر ضا الله تعالي فهو الذي يعوضنا ويعطينا ما فقدناه ,


وهذا ما جاء في كتاب الله تعالي
{ وجزاء سيئة سيئة بمثلها فمن عفا واصلح فأجره علي الله انه لا يحب الظالمين} 
اللهم اجعلنا من المتسامحين والعافين عن الناس

0
ابتسم للحياة



لا شيء يضيع ملكات الشخص ومزاياه كتشاؤمه في الحياة، ولا شيء يبعث الأمل، ويقرب من النجاح ويُنَمِّي الملكات، ويبعث على العمل النافع لصاحبه وللناس، كالابتسام للحياة.
ليس المبتسمون للحياة أسعد حالاً لأنفسهم فقط، بل هم كذلك أقدر على العمل، وأكثر احتمالاً للمسئولية، وأصلح لمواجهة الشدائد، ومعالجة الصعاب، والإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم، وتنفع الناس.
لو خُيَّرتُ بين مال كثير، أو منصب خطير، وبين نَفْسٍ راضية باسمة _ لاخترت الثانية؛ فما المال مع العبوس؟ وما المنصب مع انقباض النفس؟ وما كل ما في الحياة إذا كان صاحبه ضيقاً حرجاً كأنه عائد من جنازة حبيب؟ وما جمال الزوجة إذا عبست، وقلبت بيتها جحيماً؟ لَخَيْرٌ منها ألف مرة زوجة لم تبلغ مبلغها في الجمال، وجعلت بيتها جنة.
ولا قيمة للبسمة الظاهرة إلا إذا كانت منبعثةً عن نفس باسمةٍ، وتفكير باسمٍ، وكل شيء في الطبيعة جميلٌ باسمٌ منسجمٌ، وإنما يأتي العبوس مما يعتري طبيعة الإنسان من شذوذ، فالزهر باسم، والغابات باسمة، والبحار، والأنهار، والسماء، والنجوم، والطيور كلها باسمة، وكان الإنسان بطبعه باسماً لولا ما يعرض له من طمع، وشر، وأنانية تجعله عابساً؛ فكان بذلك نشازاً في الطبيعة المنسجمة.
ومن أجل هذا لا يرى الجمالَ مَنْ عَبَستْ نفسُه، ولا يرى الحقيقةَ مَنْ تدَنَّس قلبه؛ فكل إنسان يرى الدنيا من خلال عمله، وفكره، وبواعثه؛ فإذا كان العمل طيباً، والفكر نظيفاً، والبواعث طاهرة _ كان منظاره الذي يرى به الدنيا نقياً، فرأى الدنيا جميلة كما خلقت، وإلا تغبَّش منظاره، واسْوَدَّ زجاجُه، فرأى كل شيء أسودَ مغبَّشاً.
 هناك نفوس تستطيع أن تخلق من كل شيء شقاءً، ونفوس تستطيع أن تخلق من كل شيء سعادة، هناك المرأة في البيت لا تقع عينها إلا على الخطأ، فاليوم أسود؛ لأنَّ طبقاً كُسِرْ ولأنّ نوعاً من الطعام زاد الطاهي في ملحه، أو أنها عثرت على قطعة من الورق في الحجرة، فتهيج، وتسب، ويتعدى السباب إلى كل من في البيت، وإذا هو شعلة من نار.
وهناك رجل ينغِّص على نفسه، وعلى مَنْ حوله مِنْ كلمة يسمعها، أو يؤولها تأويلاً سيئاً، أو من عمل تافهٍ حدث له، أو حدث منه، أو من ربح خسره، أو من ربح كان ينتظره فلم يحدث، أو نحو ذلك، فإذا الدنيا كلها سوداء في نظره، ثم هو يُسَوِّدها على من حوله.
هؤلاء عندهم قدرة المبالغة في الشر، فيجعلون من الحبة قبة، ومن البذرة شجرة، وليس عندهم قدرة على الخير، فلا يفرحون بما أوتوا ولو كثيراً، ولا ينعمون بما نالوا ولو عظيماً.
 ليس يعبس النفس والوجه كاليأس؛ فإن أردت الابتسام فحارب اليأس. إن الفرصة سانحة لك وللناس، والنجاحَ مفتوحٌ بابُه لك وللناس؛ فَعَوِّد عقلك تَفَتُّحَ الأمل، وتوقُّعَ الخير في المستقبل.
إنما يصد النفس، ويعبِّسُها، ويجعلها في سجن مظلم _ اليأسُ، وفقدان الأمل، والعيشة السيئة برؤية الشرور، والبحث عن معايب الناس، والتشدق بالحديث عن سيئات العالم لا غير.
النفس الباسمة ترى الصعاب فيلذها التغلب عليها، تنظرها فتبسم، وتعالجها فتبسم، وتتغلب عليها فتبسم، والنفس العابسة لا ترى صعاباً فتخلقها، وإذا رأتها أكبرتها واستصغرت همتها بجانبها، فهربت منها، وقبعت في جحرها تسب الدهر والزمان والمكان، وَتَعلَّلَتْ بلو، وإذا، وإن.
وما الدهر الذي يلعنه إلا مزاجه وتربيته، إنه يود النجاح في الحياة ولا يريد أن يدفع ثمنه، إنه يرى في كل طريق أسداً رابضاً، إنه ينتظر حتى تمطر السماء ذهباً، أو تنشق الأرض عن كنز.
إن الصعاب في الحياة أمور نسبية؛ فكل شيء صعب جداً عند النفس الصغيرة جداً، ولا صعوبة عظيمة عند النفس العظيمة، وبينما النفس العظيمة تزداد عظمة بمغالبة الصعاب إذا بالنفوس الهزيلة تزداد سقماً بالفرار منها، وإنما الصعاب كالكلب العقور إذا رآك خفت منه، وجريت نبحك وعدا وراءك، وإذا رآك تهزأ به، ولا تُعِيرُه اهتماماً، وتبرق له عينك أفسح الطريق لك، وانكمش في جلده منك.
الثقة بالنفس فضيلة كبرى عليها عماد النجاح في الحياة، وشتان بينها وبين الغرور الذي يعد رذيلة، والفرق بينهما أن الغرورَ اعتماد النفس على الخيالِ، وعلى الكبرِ الزائفِ، والثقةَ بالنفس اعتمادُها على مقدرتها على تحمل المسؤولية، وعلى تقوية ملكاتها، وتحسين استعدادها
 وبَعْدُ: فالشرق في حاجة كبرى إلى كميات كبيرة من الابتسامات الصادقة الدالة على النفوس الراضية الآملة الطامحة.
فلنتغلب على هذه الصعوبات جميعاً، ولنبتسم للحياة ولو تَكَلُّفاً ينقلب التكلف بعد حين تَطَبُّعاً.
ابتسم للطفل في مهده، وللصانع في عمله، وابتسم لأولادك وأنت تربيهم، وابتسم للتاجر وأنت تعامله، وابتسم للصعوبة تعترضك، وابتسم إذا نجحت، وابتسم إذا فشلت، وانثر البسمات يميناً وشمالاً على طول الطريق؛ فإنك لن تعود للسير فيه.

0
اسطوانة شارك معانا الخير الاسلامية





موقع شارك معانا الخير يقدم لكم إسطوانة 

تحتوي على دروس في الإبتلاء والصبر على البلاء ودروس في الرضا والإيمان بقضاء الله وقدره عز وجل كما تعرض الإسطوانة مجموعة من الفيديوهات المرئية لبعض الشخصيات المبتلاة والتي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعفُ عنهم وتبين مدى المعاناة الشديدة التي يعانوها ومدى الإيمان الذي اعتنق قلبهم بسبب الإبتلاء على عكس بعض الناس عندما يبتليهم الله عز وجل تجدهم ساخطين لا يرضون بأي شئ
وإلى جانب الفيديوهات المرئية التي تحتويها إسطوانة شلرك معانا الخير  تجد فيها أيضا مقاطع صوتية مؤثرة ومقاطع قرآنية خاشعة جدا ورسائل وصرخات
نسأل الله أن يعافي كل مبتلى ويشفي كل مريض ويوسع على كل عباده
اللهم آمين



اسطوانة شارك معانا الخير




حجم الملف الاصلي قبل الضغط 331 ميجابيت
حجم الملف بعد الضغطه الاولي245ميجابيت
الاسطوانة علي ٣ اجزاء
تحميل


وهذا رابط تحميل يرنامج فك الضغط 
اسال الله ان تفيد الجميع 

وأسالكم الدعاء لمن بذل مجهود فى هذا الموضوع  

ما ساعرضه من صوتيات ومرئيات بإذن الله

شخص يسعى دائما للبحث عن كل ماهو مفيد ويستفاد منه الاخرين فكل ماهو جديد يجتهد فى 

تحميله وحفظه على اسطوانات وينشر بها من خلال الاصدقاء ويقوم بتحمل الاسطوانة على النت 

راجيا من الله ان يجعله ممن يشرفهم الله تعالى بان يجعلهم اهل للخير وينال الثواب 

واشهد له بأنه ممن يبحثون بال ينقبون عن الثواب فى كل قول وفعل 

وقد تعلمت من كيف اوجهه نيتى لكل ما هو خير ونكسب به الثواب
اللّهُــــــــــم
-
إنّي « أسْتَغفِرُك » عَدد مَاانْسَانِي الشّيْطانُ ذِكرَك
-
وَعَدد مَا ألهَتْنِي الدُنيْا عَن الرّجوعَ إليْك
-
فَقَدْ قَصّرتُ وَلمْ تُقَصّر
-
[ و َنَسِيتُك وَلمْ تَنسَني ]
-
اللهُم
-
أذِقنِي لذّة الخُشُوعْ
-
وَزِدنِي لكَ خُضُوعْ
- .
وَتَقبّل ذُليّ فِي « آلرّكوُع وَالسّجُود »
-
أنَا ومَن أحْببَتُهمْ فِيــــــــــــــــــــــك.,,, 


اللهم امين يا ربي



0
زهقان من عيشتك ؟؟


زهقان من عيشتك ؟؟

قرفان من ( بعض ) اللي حواليك ؟؟

نفسك لو تبقى شخص تاني ؟؟

نفسك  تكون في بلد تانيه ؟؟

نفسك لو تكون في زمن تاني ؟؟

لو الإجابة ( نعم ) فماتتوقعش إني هسفرك برة ,
و لا( أديك لفة ) بآلة الزمن ,

إنما أحب أوضح لك إنك كده تمام قوي

و إن وضعك الحالي في زمنك الحالي في ظروفك الحالية هو أحسن وضع ليك ,.



آه و ما تستغربش ,

هو مين اللي خلقك في المكان ده ؟
في الزمان ده ؟
وسط الناس دي ؟
في الظروف دي ؟؟

ربنا , صح ؟؟

يبقى ربنا أعلم بيك , و أعلم بما يُصلحك ,

و هو سبحانه و تعالى بيقول : (( ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير )) ؟؟؟

بلى و الله يعلم , و هو بخلقه لطيفٌ خبير ,

و زي ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" عَجَبًا لأَمْرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ ليسَ ذلكَ لأَحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ) رواهُ مُسْلِمٌ

يبقى قضاء ربنا عليك في إيجادك في الظروف دي و الحالة دي و المكان ده و الزمان ده هو عين الخير ليك

بل إن وجودك في الزمن ده أحسن من وجودك حتى في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام !!

مستغرب ؟؟ لا ما تستغربش

و اقرأ الكلام ده :

عن جبير بن نفير قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما ،
فمر به رجل ، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت ، و شهدنا ما شهدت ،

فاستُغضِب !!
- يعني المقداد غضب من كلام الرجل -

فجعلت أعجب ، ما قال إلا خيرا!

ثم أقبل عليه فقال - المقداد اللي قال - :

( ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غَيَّبهُ الله عنه ؟

لا يدرى لو شَهِدَهُ كيف يكون فيه ؟

والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوامٌ كبهم الله على مناخرهم في جهنم؛
لم يجيبوه ولم يصدقوه !

أولا تحمدون الله عز وجل إذْ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم ،
فتصدقون بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم ، قد كُفيتم البلاء بغيركم )
صحيح الأدب المفرد 39 باب الولد قرة العين - 47
64/87 ( صحيح )


معنى كلامه إنه بلاش تتمنى إنك تكون على عهد الرسول حتى ,
لأن إيه ضمنك إنك تكون صحابي ؟؟
ما انت ممكن تكون أبو جهل !!

و مثله أن لا تتمنى وجودك مكان فلان ابن الباشا ,
لأنك لو بقيت غني ممكن تفسد ,
و هكذا ,

إنت وضعك و حالتك متفصلة مخصوص علشانك

لأن اللي حطك فيها هو ربنا

و بما إن ربنا اللي خلقك ,
يعني هو عارفك و عارف احتمالك و قدرتك قد ايه ,

و عارف انك تقدر تستحمل الوضع اللي انت فيه ده ,
لأن دي طاقتك
و لو طاقتك كبيرة البلاء كبير ..
على قدها و مش أكبر منها ,

قال رسول الله : " يُبتلى المرء على قدر دينه " (***)
يعني لو ماكانش دينك و طاقتك هتستحمل ,
ربنا هيهون عليك البلاء على قدها ,
و شوف نفس الحديث .. سبحان الله ,
في رواية منه " وإن كان في دينه رقة .. هُوِّن عليه " شوف رحمة ربنا ,


و الآية الأخرى قال تعالى : (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ))
يعني طالما رينا خلقك في وضع ما ,
و كلفك شيئا ما ,
يبقى أكيد الشيء ده في وُسعك ,
و انت تقدر تعمله ,

لأنه لو لم يكن في وسعك لما كلفك إياه,

و أخيرا أختم بمقولة عجبتني قوي بتقول :

" من لا ينفع لوضعه لا ينفع لوضع غيره "

والنجاح الحقيقي هو حب ربك ليك فلا تغضب ربك

تحياتي لكم  ولا تنسوني بالدعاء 




2
الضحكة المزيفة وما تخفيه

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوات والاخوة 
اسعد الله اوقاتكم بكل خير
الضحك بات قناعا يحاول الجميع إخفاء المستور كما يقال من ورائه ..
لم نعد نرى الضحكة والابتسامة الحقيقية النابعة من قلوبنا أنما أصبحنا نرى مجرد أبتسامات لاطعم لها ترتسم على وجوهنا نخفي من ورائها مشاعر الحزن والاسى واليأس التي نمر ونعيش يومنا بها...

هل أصبحت الضحكة حقا قناعا نرتديه لمواجهة الاخرين نلبسه كل صباح ونخلعه في مساء مثقلا بالابتسامات المزيفة ....
ترى هل نحاول خداع أنفسنا أم خداع الآخرين؟؟؟

هل أصبح زماننا الذي نعيشه يفرض علينا التحايل والعلاقات العامة مع الاخرين حتى بالابتسامة والضحك؟؟؟

هل نعيش مع قناع الضحك كي لا نشعر الآخرين بمأسينا ومشاكلنا أم أنه الحال كي نستطيع التعايش مع الآخرين ويتقبلوننا كنوع من المجاملات؟؟

أم أننا أعتدنا على هذا القناع حتى تخيّل لنا انه جلدة وجهنا ولم نعد نميز ابتسامتنا الحقيقة من تلك المزيفة ؟؟

هل فعلا الناس الأكثر ضحكا هم الأكثر حزنا..؟؟؟

انا من رأيي كما يقال :
لا تحسبن رقصاتي بينكم طربا .. فالطير يرقص مذبوح من الالم ..

دعونا نفضفض ما بداخلنا
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

0
قسوة القلوب




 إن الناظر والمتأمل فى أحوالنا وفى أنفسنا وفى تعاملنا مع الله , وتعاملنا مع الآخرين يجد قصوراً بيناً و خللاً ظاهراً, يظهر في المظاهر الآتية : 

* لانشعر بالخشوع فى صلاتنا وعبادتنا. 
* عدم التأثر والتباكي عند تلاوة القرآن. 
* عدم التورع عن الشبهات فى المعاملات0 
* الظلم والاعتداء على حقوق الآخرين. 
* الجفاء وسوء الظن بين الإخوان. 
* انتشار القطيعة بين الأسر. 

مما يدل على انتشار مرض خطير وهو " قسوة القلوب " وقسوة الفلب ذهاب اللين والرحمة والخشوع ، وقد ذم الله هذا الداء العضال الذى ظهر فى الأمم السابقة كاليهود وغيرهم, فقال سبحانه {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} وقال تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) قال ابن عباس : " فصارت قلوب بني إسرائيل مع طول الأمل قاسية بعيدة عن الموعظة بعد ماشاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة ". والقلب القاسي أبعد ما يكون من الله , وصاحبه لايميز بين الحق والباطل, ولا ينتفع بموعظة, ولا يقبل نصيحة ؟ 

وقد اعتنى الشارع الحكيم بهذا العضو الخطير وسعى الى تطهيره , وتنقيته من الشوائب, وحث العبد على إصلاحه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ألا وإن فى الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) متفق عليه. 

وقال ( ان الله لاينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم " 

حال القلب الصالح:

فالقلب إذا صلح استقام حال العبد وصحت عبادته, وأثمر له الرحمة والإحسان الى الخلق, وصار يعيش فى سعادة وفرحة تغمره لاتقدر بثمن, وذاق طعم الأنس ومحبة الله ولذة مناجاته مما يصرفه عن النظر الى بهجة الدنيا وزخرفها والإغترار بها ,والركون اليها وهذه حالة عظيمة يعجز الكلام عن وصفها, ويتفاوت الخلق فى مراتبها, وكلما كان العبد أتقى لله كان أكثر سعادة , فإن لله تعالى جنتان من دخل جنة الدنيا دخل جنة الآخرة.

حال القلب الفاسد:

إذا قسى القلب وأظلم فسد حال العبد وخلت عبادته من الخشوع , وغلب عليه البخل والكبر وسوء الظن,وصار بعيداً عن الله , وأحس بالضيق والشدّة وفقر النفس ولو ملك الدنيا بأسرها, وحرم لذة العبادة ومناجاة الله وصار عبداً للدنيا مفتونا بها , وطال عليه الأمد !! 
أمور تقسي القلب:

الأعراض عن الذكر: قال تعالى " ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن الذى يذكر الله والذى لايذكر الله كالحى والميت"رواه البخارى. 

التفريط فى الفرائض: قال الله تعالى " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية "

أكل الحرام.: ذكرالرسول صلى الله عليه وسلم الذى يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنّى يستجاب له" رواه مسلم.

*فعل المعاصي: قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" وورد فى السنة أن العبد إذا أذنب نكت فى قلبه نقطة سوداء حتى يسودّ قلبه.
المجاهرة بالمعاصي : قال الرسول صلى الله عليه وسلم "كل أمتي معافى الا المجاهرين" متفق عليه ، فالعبد اذا جاهر بالمعصية بارز الله واستخف بعقوبته فعاقبه الله بفساد قلبه وموته ,أما المستخفي الخائف من الله فهو قريب الى الله. 

* الرضا بالجهل وترك الثقه بالدين : قال تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء "فالجهل من أعظم سباب القسوة وقلة الخشية من الله.
اتباع الهوى وعدم قبول الحق والعمل به : قال تعالى " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم" وقال تعالى" ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم " 

النظر فى كتب أهل البدع والتأثر بمذهبهم : فان الاشتغال بها يصرف المسلم عن الكتب النافعة ويحرمه من الانتفاع بها. وقال الشافعي : المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغائن.

* الكبر وسوء الخلق :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ مستكبر"متفق عليه. * الإغترار بالدنيا والتوسع في المباحات : فالإكثار من ملذات الدنيا والركون إليها مما يقسي القلب وينسيه الآخرة كما ذكر أهل العلم . * كثرة الضحك والإنشغال باللهو : فإن القلب إذا اشتغل بالباطل انصرف عن الحق وأنكره واشتبه عليه.وفي الحديث " إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه " رواه الترمذي.

* مخالطة الناس وفضول النظر والطعام والنكاح : فالقلب يصدأ وتذهب حلاوته ويقل فيه الإيمان بالإكثار من ذلك. 
* وهناك مواطن يتفقد العبد فيها قلبه: 

فى الصلاة , و عند تلاوة القرآن , و عند التعامل بالدرهم والدينار اي بالاموال , وعند انتهاك المحارم وعند حاجة الفقراء والمساكين،.فإن وجد قلبه وإلا فليعز نفسه على موته

أمور ترقق القلب وتزكيه:

(1) المداومة على الذكر: قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وشكا رجلُ الى الحسن قساوة قلبه فقال : أدنه من الذكر. 
(2) سؤال الله الهداية ودعاؤه: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو"اللهم اهدنى وسددنى" رواه مسلم, 
(3) المحافظة على الفرائض:قال الله تعالى" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" 
(4) تحرى الحلال فى الكسب وأداء الأمانة. 
(5) الإكثار من النوافل والطاعات: " ما يزال عبدي يتقرب لى بالنوافل حتى أحبه" متفق عليه. 
(6) الجود والإحسان الى الخلق. 
(7) تذكر الموت وزيارة القبور.قال أبو الدرداء من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده0ويقول سعيد بن جبير رحمه الله : لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي . 
(8) الحرص على العلم ومجالس الذكر قال الحسن : مجالس الذكر محياة العلم وتحدث في القلب الخشوع. 
(9) الإكثار من التوبة والاستغفار, وعدم الإصرار على الذنب قال ابن القيم رحمه الله : (( صدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر ...)).
(10) النظر في سير العلماء و صحبة الصالحين قال جعفر بن سليمان : كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع . 
(11) الزهد في الدنيا والتأمل في قصرها وتغير أحوالها والرغبة في ما عند الله من النعيم. 
(12) زيارة المرضى وأهل البلاء ومشاهدة المحتضرين والاتعاظ بحالهم. (13) الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وتفهم وتأثر قال الله تعالى ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ). 

هذا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد التعاهد لقلبه يداويه ويصلحه, قالت عائشة: دعوات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر يدعو بها : يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت : فقلت يارسول الله: انك تكثر تدعو بهذا الدعاء ؟ فقال : إن قلب الآدمى بين أصبعين من أصابع الله عز وجل فاذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه " رواه أحمد. 
وكذلك كان السلف الصالح رضوان الله عليهم, يعتنون بقلوبهم أشد العناية, قال بكر المزني : ماسبقهم أبو بكر بكثير صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في صدره.

* وليس من قسوة القلب الاسترواح بالأهل والأولاد والأحباب والضيعات فان للنفس إقبال وإدبار ولا بد لها من شيئ من اللهو ما تستجم به وتدفع به نصب العبادة ,أخرج الإمام أحمد من حديث أبى هريرة قال : قلنا يارسول الله ! ما لنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا فى الدنيا وكنا من أهل الآخرة فاذا خرجنا من عندك فآنسنا أهلنا وشممنا أولادنا أنكرنا أنفسنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أنكم اذا خرجتم من عندي كنت على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة فى بيوتكم" 


 
تعريب وتطوير وائل اللبان
شارك معانا الخير © 2011 | عودة الى الاعلى
Designed by Chica Blogger